تجييش وحرب بالوكالة

يمنات
شكل جدي، يجري التحضير لحرب مذهبية واسعة وعنيفة في اليمن؛ إذ تحشد الجماعات السلفية مئات المقاتلين، من كثير من المحافظات، وتدفع بهم إلى صعدة لخوض “حرب مقدسة” ضد جماعة الحوثي.
قبل نحو أسبوعين، أفتى رجل الدين يحيى الحجوري، مسؤول دار الحديث في “دماج”، ب”الجهاد” ضد جماعة الحوثي. لم أطلع على نص الفتى، غير أنه ورد ضمن تصريح خالد الغرباني، المشرف العام على شبكة العلوم السلفية، لصحيفة “الشارع”، ما يُفيد بأن الفتوى تدعوا إلى “قتل وأسر زعماء الحوثيين في عموم محافظات اليمن”!
طبقاً للمعلومات، فهناك عملية تجييش واسعة يُغذيها مشائخ قبائل لم يعد لهم من سبيل للوقوف أمام الحوثي، حفاظاً على امتيازاتهم التاريخية، غير حرب مذهبية.
في هذه الفترة ذات النزعات المريضة والعفنة، يجدر باليمنيين البقاء بعيداً عن هذه الحرب المرتقبة، وحالة التحشيد التي تُقام من أجلها وعلى هامشها. بقاءنا بعيدين عن هذه الحرب هو حماية لبلادنا ولهويتنا الوطنية. علينا أن نتذكر أن هويتنا اليمنية هي أهم من هوياتنا المذهبية الضيقة.
من حائط الكاتب على الفيس بوك